-->

رائج

فرصة عمل موسمية في بلجيكا: وظيفة قطف وزراعة الفراولة في Meer بمنطقة تورنهوت


فرصة عمل موسمية في بلجيكا: وظيفة قطف وزراعة الفراولة في Meer بمنطقة تورنهوت


تعتبر الوظائف الموسمية في بلجيكا من أكثر الفرص التي تجذب العمال الأجانب، خصوصًا الأشخاص الذين يفضلون العمل في الهواء الطلق ويرغبون في اكتساب خبرة حقيقية في المجال الفلاحي. وفي هذا الإطار، تعلن مزرعة Ryvers Aardbeien، وهي مزرعة عائلية معروفة بجودة إنتاجها، والموجودة تحديدًا في منطقة Meer 2321 التابعة لإقليم Turnhout، عن توفر فرص عمل فورية لعمال وعاملات في مهام قطف وزراعة الفراولة.
هذا العمل يوفر تجربة عملية مميزة، حيث تساهم بشكل مباشر في إنتاج فاكهة مميزة تُعرف بنكهتها العالية وجودتها الممتازة، كما يتيح لك فرصة الاندماج في بيئة زراعية منظمة تعتمد على أساليب حديثة لضمان إنتاج موسمي ناجح. العمل في هذه المزرعة لا يتطلب خبرة كبيرة، لكنه يتطلب الرغبة، والتحمل البدني، والانضباط، إضافة إلى القدرة على العمل في ظروف طبيعية متقلبة، خصوصًا وأن المناخ البلجيكي معروف بتغيراته المتواصلة بين لحظة وأخرى. هذه الوظيفة مناسبة جدًا لمن يرغبون في اكتشاف تجربة العمل الزراعي الأوروبي، أو لأولئك الذين يبحثون عن وظائف فورية براتب محترم ضمن بيئة عمل محترفة.

المهام اليومية للعامل في قطف وزراعة الفراولة

تتضمن مهام العامل في هذا النوع من الوظائف سلسلة من المهام الدقيقة والمتنوعة التي ترتبط بدورة حياة نبتة الفراولة، بدءًا من مرحلة الغرس وصولًا إلى عملية القطف والفرز.
من بين أهم المهام الأساسية نذكر أولًا زرع الفراولة بطريقة منظمة وفق تعليمات دقيقة يقدمها الفريق المسؤول، حيث يقوم العامل بغرس الشتلات داخل صفوف طويلة تُعرف محليًا بـ“البرش” أو “perches”. هذه العملية تتطلب انتباهًا للتفاصيل، لأن الطريقة الصحيحة في الغرس هي التي تضمن بعد ذلك إنتاجًا وفيرًا وجودة عالية.
بعد عملية الغرس، تأتي مرحلة العناية بالنباتات، التي تشمل التنظيف، إزالة العشب الضار الذي قد يعيق النمو، بالإضافة إلى العناية بالتربة من خلال التهوية وإعادة ترتيب الأرض المحيطة بالنبتة حتى تنمو بشكل صحي.
أما في مرحلة الإنتاج، فينتقل العامل إلى أهم مهمة في الوظيفة وهي جمع الفراولة. القطف يجب أن يتم بعناية وحذر شديدين، لأن الفراولة من الفواكه الحساسة التي تتعرض للتلف بسرعة عند التعامل معها بطريقة غير صحيحة. يتم جمع الثمار الناضجة فقط، ثم فرزها بدقة بناءً على حجمها ومستوى الجودة قبل وضعها في الصناديق المخصصة.
كل هذه المهام تتم في وتيرة يومية قد تكون مكثفة خلال ذروة الموسم، وهو ما يتطلب حضورًا يوميًا، احترامًا لمواعيد العمل، وقدرةً على التركيز لفترات طويلة لضمان جودة الإنتاج.

العمل في الهواء الطلق: ما الذي يجب أن تعرفه؟

العمل في مزرعة فراولة في بلجيكا يعني أنك ستقضي ساعات طويلة في الهواء الطلق، سواء كان الجو مشمسًا، أو ماطرًا، أو حتى باردًا. المناخ البلجيكي مشهور بعدم استقراره، لذلك يجب على العامل أن يكون مستعدًا للتكيف مع مختلف الحالات الجوية.
قد تبدأ يومك في أجواء غائمة، ثم يتحول الطقس فجأة إلى أمطار خفيفة، قبل أن تعود الشمس للظهور من جديد. هذا التنوع الطبيعي يجعل التجربة غنية ومليئة بالحركة، لكنه أيضًا يتطلب من العامل قدرة جسدية على التحمل ورغبة حقيقية في العمل خارج المكاتب أو المصانع.
الكثير من العمال يعتبرون هذا النوع من الوظائف فرصة ممتازة للهروب من الروتين، حيث يجمع العمل بين النشاط البدني المنعش وجمال الطبيعة التي تحيط بالمزرعة. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى ضرورة ارتداء ملابس مناسبة، أحذية مخصصة للعمل في الطين، وقبعات للحماية من الشمس، إضافة إلى شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم.
هذه التجربة مفيدة كذلك لمن يرغبون في استكشاف المجال الفلاحي الأوروبي، أو التفكير مستقبلًا في الهجرة عبر مسارات العمل الزراعي التي أصبحت مطلوبة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.

المهارات المطلوبة والملف الشخصي للعامل المثالي

لا تحتاج هذه الوظيفة إلى مؤهلات دراسية أو شهادات عليا، ولكنها تتطلب توفر مجموعة من المهارات الشخصية والخصائص التي تجعل العامل قادرًا على أداء مهامه بكفاءة عالية.
أول هذه المتطلبات هو القدرة البدنية الجيدة، لأن العمل يستلزم الوقوف المتواصل، الانحناء المتكرر، حمل الصناديق الخفيفة، والتحرك بين صفوف النباتات. لهذا، الأشخاص الذين يحبون النشاط البدني غالبًا ما يجدون هذا العمل مناسبًا جدًا لهم.
من المهارات أيضًا الالتزام والانضباط، لأن العمل الزراعي يقوم بشكل كبير على احترام الوقت، خصوصًا خلال موسم القطف حيث تكون الوتيرة اليومية سريعة.
أما فيما يتعلق باللغة، فإن صاحب المزرعة يشترط مستوى بسيط جدًا من اللغة الهولندية (A1)، وهو مستوى يكفي فقط لفهم التعليمات الأساسية المتعلقة بطريقة العمل، الفرز، أو مواعيد البدء والانتهاء. لا تحتاج إلى التحدث بطلاقة، بل يكفي أن تكون قادرًا على فهم الكلمات الأساسية.
كما يُفضل أن يكون العامل شخصًا يحب العمل في الطبيعة، قادرًا على التعاون مع زملائه في الفريق، ويستطيع تحمل الظروف الجوية دون تذمر، لأن العمل في بعض الأيام قد يكون تحت المطر أو في طقس بارد.

شروط العمل والمعلومات العملية المهمة

العمل معروض بعقد موسمي يمتد طوال فترة الإنتاج، ما يجعله الخيار المفضل للعديد من العمال الموسميين.
المكان بالتحديد هو: Looi 9, 2321 Meer, Belgique، وهي منطقة هادئة ومناسبة جدًا للعمل الزراعي، وتشتهر بمزارعها المنظمة وطبيعتها الخضراء.
العمل يتم خلال فترة النهار، وغالبًا ما يكون من الاثنين إلى السبت، مع إمكانية زيادة ساعات العمل خلال الفترة التي يرتفع فيها الإنتاج.
من النقاط المهمة التي يجب الانتباه لها هي أن المزرعة لا توفر السكن، لذلك يجب على العامل أن يبحث عن مكان إقامة قريب من Meer، كما أن صاحب المزرعة يشترط توفر وسيلة نقل خاصة لدى العامل، سواء سيارة أو دراجة نارية، نظرًا لعدم توفر وسائل نقل عمومية مناسبة للمكان.
على الرغم من عدم ذكر الأجر في الإعلان، إلا أن الوظائف الزراعية الموسمية في بلجيكا عادة ما تكون ضمن إطار قانوني واضح ويتم الأداء فيها بناءً على الساعات، مع احترام جميع القوانين الأوروبية المتعلقة بساعات العمل والاستراحة.

طريقة التقديم على الوظيفة

                                                        التقديم من هنا

أهمية العمل الموسمي في بلجيكا وفرصته للعمال الأجانب

يعتبر العمل الموسمي في بلجيكا بوابة مهمة للكثير من الشباب الذين يبحثون عن فرصة لاكتساب خبرة مهنية في أوروبا، خصوصًا في القطاعات التي تعرف طلبًا مرتفعًا على العمال، مثل الزراعة، الفلاحة، وجمع المحاصيل الموسمية. بلجيكا تعتمد بشكل كبير على اليد العاملة الأجنبية خلال مواسم الإنتاج نظراً لعدم توفر عدد كافٍ من العمال المحليين الذين يقبلون العمل في ظروف خارجية متقلبة. هذا يجعل فرص مثل العمل في قطف الفراولة مرغوبة جدًا، لأن الطلب عليها يتكرر كل سنة ويستقطب آلاف العمال من مختلف الجنسيات.
العمل الموسمي كذلك يُعتبر تجربة أولية ممتازة لأي شخص يريد التعرف على البيئة المهنية الأوروبية، حيث يكتشف العامل نظام العمل، طريقة التنظيم، احترام الوقت، ومسؤوليات العمل اليومي. وحتى لو كانت الوظيفة بسيطة من حيث المهام، إلا أنها تمنح للعامل فرصة لتطوير قدراته البدنية، الانضباط الشخصي، والاعتماد على النفس. كما تعد هذه الفرصة خطوة أولى لمن يفكر لاحقًا في البحث عن عقود أطول أو فرص هجرة رسمية نحو أوروبا، لأن التجربة الفلاحية تضيف قيمة حقيقية للسيرة الذاتية خصوصًا في سوق العمل الأوروبي الذي يعرف نقصًا كبيرًا في اليد العاملة الفلاحية.

لماذا تعتبر زراعة الفراولة من أصعب وأهم الأعمال الفلاحية في بلجيكا؟

زراعة الفراولة ليست عملية بسيطة، بل هي من أكثر الزراعات دقة لأنها تتطلب رعاية مستمرة واهتمامًا دائمًا بالنبتة في كل مراحل نموها. الفراولة حساسة جدًا وتتأثر بأي خطأ بسيط سواء في الري، التعريض للشمس، أو طريقة القطف. لذلك فإن العامل الذي يشتغل في هذا المجال يتعلم أساسيات الفلاحة الدقيقة، وفهم طبيعة النباتات وكيفية التعامل معها.
كما أن الفراولة تُعد من المنتجات الفلاحية التي تعتمد عليها بلجيكا بشكل كبير داخل السوق الداخلي وحتى التصدير الأوروبي، لأن جودتها مشهودة ورائجة. ولهذا فإن أصحاب المزارع يهتمون بشكل استثنائي بالنظافة، الجودة، وطريقة التعامل مع الثمار. كل ذلك يجعل العامل يلعب دورًا مهمًا في سلسلة الإنتاج، لأن أي خطأ صغير — سواء ترك ثمارًا ناضجة على الشجر أو وضع حبات متضررة في صندوق جيد — قد يؤثر بشكل مباشر على جودة البيع والأسعار.
لهذا السبب، العمل في مزارع الفراولة يُكسب العامل خبرة قيمة جدًا، ويجعله قادرًا على الاندماج بسهولة في وظائف زراعية أخرى مستقبلًا، سواء في بلجيكا، هولندا، فرنسا أو إسبانيا.

تحديات العمل في الحقول البلجيكية وكيفية التغلب عليها

من بين أكبر التحديات التي يواجهها العمال هو تغير الطقس المستمر. فبلجيكا معروفة بتقلبات المناخ التي تجعل يوم العمل يبدأ بشمس مشرقة ثم يتحول إلى مطر خفيف أو رياح قوية. هذا التنوع قد يبدو مرهقًا للبعض، لكنه يصبح روتينًا طبيعيًا للعامل مع مرور الوقت.
من بين التحديات كذلك العمل في وضعيات جسدية غير مريحة، مثل الانحناء المتكرر أثناء قطف الفراولة أو التنقل المستمر بين صفوف النباتات. لكن في المقابل، هناك عدة طرق للتكيف مع هذه التحديات، مثل ارتداء ملابس واقية مناسبة، أخذ فترات راحة قصيرة عند الحاجة، وشرب الماء بشكل منتظم لتجنب الإرهاق.
كما ينصح العمال ذوو الخبرة المسبقة باستخدام أحذية مضادة للانزلاق، خاصة خلال الأيام الممطرة حيث يصبح الطين أكثر كثافة. أما خلال الأيام الحارة فيجب استعمال قبعة خفيفة وواقي شمسي لحماية الجلد.
ورغم صعوبة بعض المهام، فإن الكثير من العمال يؤكدون أن العمل وسط الطبيعة يساعد نفسيًا على التخلص من الضغط، لأن الجو العام للمزارع يكون هادئًا وبعيدًا عن ضوضاء المدينة وضغط المكاتب.

كيف تستفيد من هذه التجربة لتحسين فرصك المهنية مستقبلًا؟

العمل في مزرعة فراولة موسمية لا يعني أنك محصور فقط في المجال الفلاحي، بل يمكن أن تفتح لك هذه التجربة أبوابًا أخرى. أولًا، هي تضيف قيمة مهمة لسيرتك الذاتية، لأنها تُظهر قدرتك على الالتزام، العمل الجاد، والانضباط، وهي صفات مطلوبة في كل القطاعات.
ثانيًا، العمل في بلجيكا — حتى لو كان موسميًا — يجعلك تتعرف على قوانين الشغل الأوروبية، كيفية التعامل مع أرباب العمل، وأهمية احترام المعايير المهنية. هذه النقاط تساعدك كثيرًا إذا رغبت مستقبلاً في البحث عن وظيفة دائمة سواء في بلجيكا أو أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
كما أن جمع بعض التجارب الفلاحية يمكن أن يساعدك في الحصول على فرص أفضل عبر برامج الهجرة الفلاحية، مثل تلك التي تعتمدها كندا أو بعض الدول الأوروبية التي تبحث عن عمال متمرسين في المجال الزراعي.
وأخيرًا، العمل الموسمي يوفر لك فرصة لتوفير بعض المال، لأن الحياة في القرى البلجيكية أقل تكلفة مقارنة بالمناطق الكبرى، مما يسمح لك بالادخار بسهولة أكبر.

نصائح مهمة قبل السفر للعمل في المزارع البلجيكية

قبل التفكير في السفر، يجب التأكد من عدة نقط مهمة. أولًا، يجب أن تتأكد من وجود سكن متاح بالقرب من مكان العمل، لأن أغلب المزارع — بما في ذلك مزرعة Meer — لا توفر الإقامة للعاملين. البحث عن غرف مشتركة أو شقق صغيرة هو خيار مناسب خصوصًا إذا كنت ستتنقل بسيارتك الخاصة.
ثانيًا، يجب التأكد من توفر وسيلة نقل شخصية، لأن أغلب المناطق الزراعية لا توجد بها وسائل نقل عمومية منتظمة، وهذا يجعل التنقل صعبًا لمن لا يملك سيارة.
ثالثًا، احرص على تجهيز ملابس مناسبة لكل الفصول، لأن العمل سيكون في الخارج طيلة الوقت. من الأفضل إحضار معطف مقاوم للمطر، حذاء قوي، قفازات، وقبعات للحماية من الشمس.
رابعًا، تأكد من أن هاتفك يعمل في بلجيكا وأن لديك اتصالًا بالإنترنت، لأن التواصل السريع مع صاحب العمل مهم جدًا، خصوصًا في الأيام التي يتغير فيها جدول العمل فجأة بسبب الطقس.
وأخيرًا، يجب أن تستعد نفسيًا لتجربة جديدة قد تكون مختلفة تمامًا عن العمل المكتبي أو الصناعي، لكنها تجربة مفيدة يمكن أن تغير رؤيتك للمستقبل وتزيد من خبرتك الشخصية والمهنية.

دور التكنولوجيا في تحسين العمل الفلاحي ببلجيكا

من المثير للاهتمام أن مزارع الفراولة البلجيكية أصبحت تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة. فهناك أنظمة ري ذكية، أدوات لقياس رطوبة التربة، وحتى تطبيقات يستخدمها أصحاب المزارع لتتبع الإنتاج اليومي.
هذا يعني أن العامل لا يشتغل فقط بجهده البدني، بل يكتسب أيضًا معرفة بالتقنيات الحديثة التي أصبحت جزءًا أساسيًا من الفلاحة الأوروبية. ومع الوقت، يمكن للعامل أن يتعلم كيفية تشغيل أنظمة الري، مراقبة النباتات، أو استخدام أجهزة خاصة لفرز الثمار.
هذه الخبرة تضيف قيمة كبيرة لأي عامل يرغب في تطوير مستقبله في المجال الفلاحي أو حتى الانتقال إلى مزارع أكبر تعتمد التكنولوجيا بشكل شامل

تجربة الاندماج في محيط العمل الزراعي البلجيكي

العمل داخل المزارع البلجيكية ليس مجرد مهام يومية يقوم بها العامل من دون تفاعل، بل هو تجربة كاملة للاندماج داخل محيط اجتماعي جديد. ففور وصولك إلى مكان العمل، ستجد أنك ضمن فريق متنوع من العمال القادمين من بلدان مختلفة، مما يجعل الجو العام مليئًا بالتجارب الثقافية والتواصل بين جنسيات متباينة. هذا الاختلاط يساعدك على تطوير مهارات التواصل مع الآخرين، سواء باللغة الهولندية أو حتى الإنجليزية التي تُستخدم كثيرًا في المزارع بين العمال.
ومع مرور الأيام، ستلاحظ أنك أصبحت جزءًا من الروتين اليومي للفريق، تتشارك القصص، الوجبات الخفيفة، وحتى النصائح حول كيفية تحسين سرعة العمل أو تخفيف الضغط الجسدي. هذا الاندماج يجعل التجربة ممتعة رغم صعوبة العمل، لأنك تشعر بأنك لست وحدك، وأن الجميع يتقاسم نفس الجهد ونفس الإرادة لإنهاء يوم العمل بنجاح.
كما أن أصحاب المزارع البلجيكية غالبًا ما يتعاملون باحترام وجدية، ويقدّرون العامل المجتهد الذي يلتزم بالوقت ويؤدي واجباته بجدية. هذا يعزز ثقتك بنفسك ويجعلك ترغب في تقديم الأفضل يومًا بعد يوم.

كيف يمكن لهذا العمل أن يشكّل نقطة تحول في حياتك المهنية والشخصية؟

العديد من العمال الذين بدأوا مشوارهم في وظائف موسمية بسيطة مثل قطف الفراولة لم يتوقعوا أن تكون هذه التجربة نقطة تحول في حياتهم، ولكن الواقع أنهم اكتسبوا منها الكثير. فمن خلال الالتزام والانضباط اليومي، يتعلم العامل كيفية إدارة وقته، التركيز، واحترام التعليمات، وهذه مهارات يمكن نقلها لأي مجال آخر مهما كان مختلفًا.
كما أن العمل في بيئة أوروبية منظمة يعطيك منظورًا جديدًا حول قيمة العمل وجودة الإنتاج، ويجعلك تفكر بشكل أكثر واقعية حول تطوير مستقبلك خارج بلدك. بعض العمال استغلوا هذه التجربة لاحقًا للحصول على عقود عمل أطول، أو للانتقال إلى وظائف أخرى في قطاعات مختلفة مثل المصانع، البناء، المطاعم، أو حتى مصانع التغليف.
على المستوى الشخصي، تمنحك تجربة العمل بعيدًا عن بلدك الفرصة لبناء قوة داخلية واكتشاف قدراتك الحقيقية، خصوصًا في الظروف الصعبة التي تتطلب الصبر والتحمل الذهني والبدني. هذه التجارب تجعلك أكثر نضجًا واستعدادًا لخوض فرص أكبر في المستقبل.

الأجر المتوقع وفرص الادخار خلال فترة العمل الموسمي

من بين أهم الجوانب التي يبحث عنها العمال قبل اتخاذ قرار السفر هو الأجر وكيفية ادخار المال. ورغم أن الرواتب تختلف من مزرعة لأخرى، إلا أن العمل في قطاع قطف الفراولة في بلجيكا غالبًا ما يكون ضمن معدل جيد بالنسبة للعمال الموسميين، خصوصًا أن عدد ساعات العمل يكون كبيرًا خلال فترات الذروة.
العمل بستة أيام أسبوعيًا يوفر لك مدخولًا ثابتًا يمكّنك من دفع مصاريف السكن والأكل بسهولة، بينما تبقى لديك مساحة جيدة للادخار كل أسبوع. خصوصًا إذا اخترت السكن في منطقة قروية قريبة من المزرعة، حيث تكون التكاليف منخفضة مقارنة بالمدن الكبيرة.
الكثير من العمال يؤكدون أن العمل الموسمي يُعتبر فرصة ذهبية لتجميع مبلغ جيد خلال فترة قصيرة، يُمكّنك فيما بعد من تمويل مشروع شخصي، أو السفر إلى بلد آخر للبحث عن فرصة دائمة، أو حتى مساعدة العائلة في بلدك الأصلي.

أهمية الالتزام بالسلامة المهنية داخل المزارع

السلامة المهنية داخل المزارع تُعد من أهم الأولويات، لأن طبيعة العمل تتطلب الحذر والانتباه المستمر. سواء عند استخدام أدوات بسيطة أو عند التنقل بين صفوف النباتات، يجب أن يلتزم العامل بالتعليمات التي يقدمها صاحب المزرعة.
ارتداء القفازات، الأحذية المناسبة، والحفاظ على الظهر أثناء الانحناء، كلها تفاصيل تبدو بسيطة لكنها تساعد بشكل كبير على حماية جسدك من الإصابات والإجهاد.
كما يجب الانتباه خلال الأيام الممطرة، لأن الأرض تصبح زلقة مما يزيد احتمال السقوط. ومن المهم أيضًا عدم حمل صناديق ثقيلة بشكل خاطئ حتى لا تتعرض لآلام حادة في العضلات.
اتباع هذه الاحتياطات يجعلك تعمل براحة أكبر ويحميك من أي مخاطر محتملة، خصوصًا خلال مواسم الذروة التي يتضاعف فيها الضغط.

الفرق بين العمل في المزارع الصغيرة والمزارع الكبيرة في بلجيكا

من المهم أن يعرف العامل أن مزارع بلجيكا ليست كلها متشابهة. فهناك مزارع صغيرة تعتمد على فريق محدود من العمال، حيث يكون التواصل مع صاحب العمل مباشرًا، وتشعر بأنك جزء من عائلة صغيرة.
بينما هناك مزارع كبيرة تضم عشرات العمال وتنظيمًا صارمًا يتطلب الانضباط والدقة، وقد تجد نفسك تعمل تحت إشراف فريق إدارة وليس مباشرة مع صاحب المزرعة.
كل نوع من المزارع له مميزاته الخاصة:
🔹 المزارع الصغيرة تمنحك جوًا عائليًا وتواصلًا أكبر.
🔹 المزارع الكبيرة تمنحك خبرة مهنية أقوى وتنظيمًا أكبر.
وفي كلتا الحالتين، التجربة تضيف الكثير لمهاراتك وخبرتك المهنية.

لماذا يفضل العديد من المغاربة هذا النوع من الوظائف الموسمية؟

العديد من المغاربة يختارون الوظائف الموسمية لعدة أسباب:
أولًا، لأنها لا تحتاج شهادات عليا أو خبرة طويلة، فالمهارات تُكتسب خلال أيام قليلة بعد بدء العمل.
ثانيًا، لأنها تُوفر دخلًا محترمًا في فترة قصيرة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لمن يريد الادخار بسرعة.
ثالثًا، لأنها تُعتبر بابًا للدخول إلى السوق الأوروبية، حيث يمكن للعامل أن يبحث لاحقًا عن فرص أخرى بعد انتهاء الموسم.
بالإضافة إلى ذلك، المغاربة معروفون بانضباطهم وصبرهم في العمل الفلاحي، مما يجعلهم مطلوبين بشدة لدى أصحاب المزارع في أوروبا.

خلاصة موسعة حول تجربة العمل في Meer

العمل في مزارع الفراولة في منطقة Meer هو فرصة حقيقية لكل شخص يبحث عن عمل موسمي جاد في بلجيكا. رغم صعوبته بعض الأحيان، إلا أنه يوفر بيئة عمل محترفة، ودخلًا ثابتًا، وتجربة مفيدة على المستوى المهني والشخصي.
سواء كنت تبحث عن بداية جديدة في أوروبا، أو ترغب في اكتساب خبرة فلاحية، أو تريد فقط تجربة عمل موسمية قصيرة، فإن هذه الفرصة تُعتبر من بين أفضل الخيارات المتاحة.
الأهم هو الاستعداد الجيد قبل بدء العمل، والتحلي بالصبر، والمرونة، والرغبة في التعلم، لأن العمل الفلاحي رغم بساطته الظاهرة، يحتاج إلى الدقة، المجهود، والتنظيم